مرض السكري مرض مزمن، وهو من أكثر الأمراض الاستقلابية انتشاراً، تكمن مشكلته في عدم قدرة الجسم على الاستفادة من الجلوكوز الممتص من الغذاء، وهذا يعني إيجاد بديل للحصول على الطاقة، يكون ذلك بحرق الدهون أولاً، وفي مراحل لاحقة بحلّ العضلات! وفي سبيل عدم الوصول إلى هذه المراحل تم استعمال دواء جلوكوفاج الذي حسن من قدرة الجسم على الاستفادة واستهلاك السكر فيه. فكيف يعمل دواء جلوكوفاج وما مدى فعاليته؟ أعد لكم فريق موقع العنود للسكري مقالاً حول هذا الموضوع فتابعوا معنا.
السكري النوع الثاني
أولاً وقبل الحديث عن دواء جلوكوفاج، لنتعرف على السكري النوع الثاني، المرض الذي يؤخذ دواء جلوكوفاج من أجله.
السكرب النوع الثاني هو مرض استقلابي، يحدث فيه زيادة مفرطة في سكر الدم، ولكن الأمر لا يعود إلى نقص في الأنسولين وإنما قلة فعاليته و حساسية الخلايا المحيطية عليه.
ما الذي يجعلك مؤهباً للإصابة بالسكري النوع الثاني ؟
هناك العديد من الحالات التي تنذر الإنسان باحتمالية تطور السكري لديه في المستقبل، وتدفعه إلى أخذ الحيطة و الحذر حول نظام حياته ككل، ومن هذه الحالات نذكر:
- وجود مريض سكري في العائلة : حيث تلعب الوراثة دوراً أهم في حدثية السكري النوع الثاني أكثر من الأول.
- البدانة : على الرغم من ان مريض السكري سيحصل لديه نقص وزن في حال لم يعالج السكر المرتفع لديه؛ إلا أن البدانة هي عامل مؤهب جداً للإصابة بالسكري ذي النوع الثاني.
- حالة عدم تحمل السكر: وينصح في هذه الحالة تناول دواء جلوكوفاج، هي حالة ارتفاع في قيم السكر ولكن غير مشخصة للسكري، تدل على احتمالية شبه حتمية للسكري في المستقبل.
- متلازمة المبيض متعدد الكيسات: قد يتزامن وقت حدوث هذه المتلازمة مع ظهور السكري النوع الثاني عند السيدة، أو أنه قد يظهر في مراحل لاحقة في المستقبل.
- نوع الغذاء المتناول : ففي حال كان الطعام غني بالشحوم والكربوهيدرات فإن ذلك يسرع من ظهور السكري عند وجود عوامل الخطورة.
- العلاج المزمن بالكورتيزون.
دواء جلوكوفاج
هو عبارة عن دواء مكون من الميتفورمين التابع إلى زمرة البيغوانيد، يفيد عند مرضى السكري النوع الثاني خاصة البدينين منهم، إذ أنه يثبط الشهية ويساعد في إنقاص الوزن.
يتواجد دواء جلوكوفاج في الصيدليات على شكل أقراص بثلاث عيارات: جلوكوفاج٥٠٠ و جلوكوفاج٨٥٠ وجلوكوفاج١٠٠٠.
يفضل البدء بعلاج السكري النوع الثاني بالجرعات الصغرى، ثم ترفع الجرعة تدريجياً بناء على قيم السكر.
يمكن في المراحل المتقدمة من السكري مشاركة دواء جلوكوفاج مع الأنسولين، حيث أن دواء جلوكوفاج لا يتسبب في تحريض زائد لإفراز الأنسولين من البنكرياس.
لماذا دواء جلوكوفاج دون غيره؟
لأنه الدواء الأقل إحداثاً للتأثيرات الجانبية الخطيرة دون سواه، نادراً جداً أن يسبب هبوط سكر الدم، ويكاد لا يترافق مع حالات الحماض الخلوني السكري، كما أنه فعال في إنقاص السكر و جيد التحمل من قبل المرضى.
في الختام نؤكد على وجوب استشارة الطبيب قبل تناول دواء جلوكوفاج فقد يعاني بعض الأشخاص من اضطرابات أخرى هضمية أو تحسسية نتيجة تناوله. مع تمنياتنا لكم بالصحة والعافية.
المصدر
Diabetes.co.uk
التعليقات مغلقة.