جهاز قياس السكر المنزلي يصاحب كل مريض سكري و يعد صديقه الأول في مسيرة مرضه الطويلة. حيث أن مريض السكري هو مريض حساس يتطلب مراقبة السكر لديه باستمرار و بدون كلل أو ملل. ولما كانت قيم سكر للدم مضبوطة بشكل جيد كان مريض السكري ضامناً لحياة أقرب ما تكون إلى حياة البشر الطبيعيين.
إذاً فإن الكشف المبكر لمرض السكري والمراقبة المباشرة والمتابعة الطويلة الأمد تعد من الأمور الأساسية في المعالجة والتي تشكل مفصلاً هاماً وفارقاً كبيراً في حياة مرضى السكري ذو النوع الأول والثاني ايضاً.
أعد لكم اليوم فريق موقع العنود للسكري مقالاً يوضح لكم أهمية تواجد جهاز قياس السكر المنزلي لدى كل مريض، فتابعوا معنا هذا المقال للتعرف بشكل أوضح عن خفايا مرض السكري.
لماذا يعد جهاز قياس السكر المنزلي مهماً ؟
مرض السكري هو مرض استقلابي مزمن و متغير. لا يسير على وتيرة واحدة. يتراوح صعوداً و هبوطاً. ومن المعروف أن أدوية السكري التي تستخدم لوقت طويل لا تبقى بالفعالية ذاتها بعد فترة من الزمن. لذلك من الوارد و المألوف عند مريض السكري أن تلاحظ تغييراً مستمراً في أنواع الأدوية لديه بهدف ضبط أمثل وتحكم جيد بالمرض.
كل هذه الاجراءات تتم بهدف منع أو تأخير حدوث اختلاطات السكري حتى عمر متقدم قدر الإمكان. بالإضافة إلى علاج أعراض ارتفاع سكر الدم من شعور بالخمول والتعب والإرهاق و غيرها.
وانطلاقاً من كل هذه الأسباب كان وجود جهاز قياس السكر المنزلي أمراً ضرورياً لا يمكن الاستغناء عنه أو إهماله مهما حصل.
قيم سكر الدم الطبيعية
بعد حصولك على جهاز قياس السكر المنزلي يجب معرفة قيم السكر الطبيعية حتى تدرك متى يكون سكر الدم لديك مرتفعاً عند القياس.
في الواقع تعد قيمة سكر الدم بعد صيام ٨ ساعات فوق ١٢٥ ملغ/١٠٠مل بعد عدة قياسات مشخصة لمرض السكري. أما قيمة سكر الدم الصائم تحت ١٠٠ ملغ/١٠٠مل هي حالة طبيعية لا تعني ارتفاع سكر الدم.
ولكن ماذا إذا حصلت على قيم ما بين ١٠١ و ١٢٥ ملغ/١٠٠ مل على جهاز قياس السكر المنزلي ؟ عند حصولك على مثل هذه القيم فهذا يعني أنك مؤهب للإصابة بالسكري في المستقبل وينبغي اتخاذ اجراءات وقائية من المرض.
كيفية الوقاية من السكري
الوقاية من مرض السكري هو أمر واجب عند المرضى ذوي الخطورة العالية. والمرضى المصابين بحالة ما قبل السكري. وتتم الوقاية من السكري بمراقبته باستمرار بواسطة جهاز قياس السكر المنزلي و اتباع نظام حياة صحي مع ممارسة الرياضة بانتظام والابتعاد عن العادات السيئة مثل التدخين وشرب الكحول والامتناع عن تناول الوجبات السريعة و الغذاء الغني بالدهون المشبعة والسكريات.
في النهاية نؤكد على ضرورة الالتزام بتعليمات طبيبكم الخاص و استخدام العلاج الموصوف لكم بحسب الحالة. فكل مريض هو حالة مستقلة عن الأخرى، والطبيب يعالج المريض وليس المرض.
مع تمنيات فريق موقع العنود لكم بدوام الصحة والعافية.
المصدر
NHS.uk
التعليقات مغلقة.