ما هو علاج الغدة الدرقية الخاملة والنشطة

علاج الغدة الدرقية مهم للغاية حيث أنها هي الغدة المسؤولة عن العملية الخاصة بالتمثيل الغذائي، كما أنها مسؤلة أيضًا عن الأيض في الجسم فهي تعمل من خلال بعض الهرمونات التي يقوم هرمون الترييودو ثيرونين (T3) وهرمون الثيروكسين (T4) بافرازها، حيث أنها تحتاج إلى عنصر اليود الذي يوجد في الغذاء والماء لكي تتمكن من إفراز تلك الهرمونات.

علاج الغدة الدرقية الخاملة

هناك العديد من الطرق المختلفة التي يمكن اتباعها لعلاج الغدة الدرقية عندما يتم نقص نشاطها ومنها العلاج الدوائي والعلاج بالاستئصال. 

علاج الغدة الدرقية النشطة 

يعتبر العلاج الدوائي الأكثر شيوعًا هو الدواء الذي يقوم بتعويض نقص الهرمونات من خلال إعطاء المريض هرمونات صناعية على شكل دواء وهو علاج بديل لا يكون سببًا في أي أضرار للمريض بل هو يردي للشعور بعدم الراحة. 
وذلك حيث أن الجسم عندما يكون سليم وصحي فإنه  يعرف الكمية المطلوبة من الهرمونات ويقوم بإفراز في الغدة الدرقية.
أما في العلاج الدوائي فهو يكون صناعيًا وهذا ما يجعل من المحتمل إفراز كمية كبيرة من الهرمون أو قليلة وهذا ما يسبب بعض المضاعفات حيث أنه كلما اختلف العمر وزارد الوزن كلما اختلفت جرعة الهرمونات واختلفت القدرة الخاصة بامتصاص تلك الهرمونات.

علاج الغدة الدرقية النشطة

توجد العديد من الحالات التي تستدعي وجوب استئصال كلي للغدة الدرقية أو استئصال لجزء منها، وبعدها يتم تعويض الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية من خلال الهرمونات الصناعية. 
وذلك لكي يستطيع المصاب أن يعيش حياة صحية جيدة، والاستئصال يكون نتيجة عن سرطان الغدة الدرقية وهو من الأمراض الشائعة التي يتم علاجها بالجراحة بشكل فعال.

مدة علاج الغدة الدرقية الخاملة

لا يستغرق علاج الغدة الدرقية وقتًا كبيرًا في العلاج بالاستئصال حيث أن هناك بعض الخطوات التي يقوم الطبيب باتباعها والتي تتم بسرعة فائقة  وهي كما يلي:

• فتح الرقبة من خلال شق صغير عرضي لكي يتم الوصول لفحص الغدة الدرقية من خلاله لإزالة الورم.
• القيام باستئصال الأجزاء الموجودة في الغدة الدرقية والتي يحتمل أن تكون خلايا سرطانية.
• إرسال تلك الأجزاء المستأصلة إلى أخصائي للأنسجة لكي يتمكن من تحديد هل الورم خبيثَا أم حميدًا.
• انتهاء عملية الجراحة وعند التأكد من أن الورم خبيثًا يتم استئصال جميع أجزاء الغدة الدرقية لكي لا تنقل المرض لباقي الجسم,

مضاعفات علاج الغدة الدرقية بالاستئصال

من المعروف أن علاج الغدة الدرقية لا ينتج عنه أي مضاعفات ولكن قد تحدث أحيانًا بعض المضاعفات وهي:

• اصابة العصب الحنجري وذلك عند حدوث بتر كامل للغدة، ولكن هذا احتمال ضئيل جدًا يصل لنسبة 1%.
• انخفاض مستوى الكالسيوم في الجسم وهذا نادر أيضًا فهو محتمل بنسبة ف5%.

فتلك المضاعفات الخطيرة تحدث نادرًا جدًا لذلك يجب أن تختار طبيب كفء لكي يتجنب حدوث تلك المضاعفات الخطيرة.

علاقة الغدة الدرقية بداء السكري

علاقة خمول الغدة الدرقية ومرض السكري ما هي إلا عبارة عن علاقة طردية حيث أن كل من مرض السكري والغدة يعتمدان على بعضهما البعض والإصابة بمرض السكري يكون سببًا في خمول الغدة الدرقية، وكذلك حدوث خمول في الغدة الدرقية يكون سببًا في الإصابة بمرض السكري، لذلك إذا تمت معالجة أحدهما يتم معالجة الآخر تلقائيًا.
وفي النهاية يمكننا القول أن علاج الغدة الدرقية أصبح من العلاجات السهلة والبسيطة ولكنها تحتاج إلى طبيب خبرة لتحديد الكمية المناسبة من الهرمونات لتجنب حدوث أي مضاعفات أو خطر على الإنسان، ونتمنى من الله عز وجل أن يديم علينا الصحة والعافية وأن يعافينا من الأمراض.  
 المصادر:
.nhs.uk