سودوافدرين أو سودوإفيدرين اهمياته بالعلاج واستعمالاته الطبية الشائعة
سودوإفيدرين أو سودوافدرين رغم توافره في بعض الأنواع النباتية كقلويد طبيعي، (فهو يشكل أحد أساسيات نبات “الإفيدرا”، الملقب [بـma huang] ويتشارك وجوده مع “إيزوميرات” “الإفدرين” الأخرى)، رغم هذا نجد “سودوافدرين” ، المصمم للاستعمال التجاري، ينقسم من تخمير الخميرة “للديكستروز” بتوافر “البنزألدهيد”، ويستعمل في تلك العملية سلالات منتقية من الخميرة مثل: “سكاروميسس سيرفيسيا” أو “كانديدا أولتيس” وتفرغ بأوعية كبيرة بها ماء، و”أنزيم مزيل “كربوكسيل البيروفات” و”دكستروز” مثل الموجود في نبات الشمندر، ويتم إضافة “البنزألدهيد” للأوعية، بعد بدء تخمر “الدكستروز”، وتحول الخميرة في تلك البيئة المكونات إلى طليعة هي (L-PAC l-phenylacetylcarbinol)، وتتحول تك الطليعة كيميائياً إلى سودوإفيدرين.
الـ سودوافدرين والتعريف الشائع لـه؟
_”سودوافدرين“ هو دواء شبيه للودي، وهو من “فينيثايل أمين”، و”أمفيتامين”، وقد يستعمل، كمزيل إحتقان للأنف، والجيوب الأنفية، والحلق وغيره.
كما يمكن استخدامه على شكل منشط، ومعزز لليقظة عند استعماله بجرعات عالية، ووفرته الحيوية تصل نسبتها تقريبا إلى 100%.
ألية تأثير “سودوافدرين”:
_يستقلب “سودوافدرين” في الكبد بنسبة من 10% إلى 30%، ويصل نصف عمر طرحه من (4:30 إلى 8:00) ساعات.
_نسبة إخراج الكلوي به من 43% إلى 96%، [C10 H15 NO]، وهذا ما يسبب انكماش الغشاء المخاطي الأنفي المتورم.
_”سودوإفدرين” هو أيضا مزيل للإحتقان، ويقلل وذمة الأنسجة، (تورمها، وتجمع السوائل بها)، ويخفف زيادة الدم المفرطة (الإحتقان – Hypetemia).
_ويزيد تصريف إفرازات الجيوب الأنفية، وفتح قناة “إستاكيوس” المسدودة، وقد يسبب ارتفاع ضغط الدم، لتأثيره القابض للأوعية الموضوعية.
_وقد يسبب الـ“سودوافدرين” أيضا احتباس البول (عدم القدرة على تفريغ المثانه)، كما أنه يكبح السعال، ويفيد إلتهاب حركة الأوعية.
_يتم استخدامه أيضا كعلاج مساند لبعض الأدوية الأخرى؛ من أجل الوصول إلى أقصى مفعول، لإلتهاب الأنف التحسسي، والحلق، والجيوب الأنفية.
_كما يستخدم “سودوافدرين” كعلاج مساند في أدوية أخرى مثل: أدوية الأذن الوسطى، وإلتهاب الحنجرة، والقصبات الهوائية، وهذا؛ لتحقيق أفضل النتائج.
_ ويبقي هو العلاج الأول، والأفضل للوقاية من إنتصاب النعوظ المتكرر، من خلال تحفيز الجهاز العصبي اللاودي، المسبب للنعوظ.
_يقوم “سودوإفدرين” بتنشيط الودي، ويعمل على تخفيف هذه الحالة، وعلاج استمساك البول، وأعراضه الجانبية، تحفز الجهاز العصبي المركزي [CNS].
الأعراض الجانبية “لـ سودوافيدرين”:
_أعراض متكررة مثل:
الإحساس بالأرق، والعصبية، وفرط بالإثارة، ودوخة، وقلق.
_أعراض غير متكررة ونادرة مثل:
سرعة نبض القلب، والخفقان، توسع الحدقة، وهلاوس، وعدم انتظام ضربات القلب، وإرتفاع ضغط الدم، وتشنجات (إلتهاب القولون بسبب جلطة مثلاً-Ischemic.colitis).
_ومن أعراض “سودوافدرين” التفاعلات الجلدية الشديدة، وتعرف بـحمى قرمزية كاذبة متكررة (recurrent pseudo scarlatina)، إلتهاب الجلد عند اللمس جاهزيا (جسديا).
_والتمزق الدوائي مع عدم التصبغ, وهذا الامر يحدث بشكل خاصة عندما يتم جمعه مع أدوية أخرى مثل: المخدرات مختلف أنواعها.
_كما أن “سودوإفدرين” قد يلعب دوراً في نوبات مصاحبة للذهان الزوراني (اضطراب عقلي، أو الشخصية المرتابة، أو اضطراب الشخصية “البارانوي”).
_وأيضا تشير الدراسات المستجدة، أنه قد صحاب “سودوإفيدرين” حدوث جلطة دماغية، وهذا من بين العوامل المحاكية للودي الأخرى
.
متى يمنع سودوافدرين؟
_يتم منع “سودوإفيدرين” عن أمراض مثل: مرضى السكري، والقلب، والأوعية، والضغط الشديد الذي لم يتم التحكم فيه، والحمل.
_يتم منع “سودوافيدرين” عن أمراض مثل: أمراض الشرايين التاجية، وتضخم البروستاتا، والمصابين بنشاط الغدة الدرقية، والجلوكوما، وضيق الزاوية.
_ كما انه لم يتم توضيح وتأكيد فاعليته، وأمانه لعلاج إحتقان الأنف عند الأطفال، لذلك ينبغي الحذر بشدة من استخدامه.
_ ويعرف أيضا عند استخدام “سيودوإفيدرين”، مع كابحات خميرة “الأمينات” الأحادية (علاج نفسي نادر الاستخدام) قد تحدث مضاعفات.
وخلال أسبوعين من استخدام إحداهما، قد يحدث إرتفاع للضغط، ويشمل نوبات، وصدمات، وضغط دم خطير، يعرض حياة الإنسان للخطر.
_وقد ينقص مفعول كل من “ميثيل دوبا” المضاد لارتفاع ضغط الدم، و”ميكامايل أمين”، و”ريسيربين”، أما القلويات فمثل “فيراترام”.
أدوية تتفاعل مع سودوافدرين
_أدوية “حاصرات بيتا” “الأدرينالينية” قد تتفاعل مع مقلدات الودي مثل: “سودوإفيدرين”, وقد تزيد نشاط نظام الخطئ(ضربات قلب شاذة بين ضربات-ectopic-العادية).
و“سودوإفيدرين” مع “ديجيتاليس” (وهو دواء لعلاج قصور القلب)، ومضادات الحموضة، وتزيد سرعة امتصاص “سودوافيدرين”، بينما مادة “كاولين” تقللها [Kaolin].
“سودوإفيدرين” هو أمين مقلد للجهاز العصبي الودي، ويعمل مباشرة على نظام مستقبلات “الأدرينالين”، حيث يقبض الأوعية (مستقبلات “الأدرينالين” ألفا-α).
_كما يعمل أيضا علي استرخاء العضلات الملساء(المعدة، الأمعاء، الأوعية الدموية، الرحم، والجهاز البولي)، في الشعيبات الرئوية (مستقبلات “بيتا”- “الأدرينالية”- B2)
مستقبلات “الأدرينالين من نوع ألفا (α) توجد في العضلات المبطنة، وبجدران الأوعية الدموية، وهي من العضلات الـ لا إرادية.
_وعندما تنشط هذه المستقبلات، فإنها تقبض العضلات في الأوعية، مسببة إنقباض الأوعية الدموية، وانقباض الأوعية، يجعل مرور المحاليل بها أقل.
وهذا السبب يرجع لضيقها، مما يسبب مرور كميات محاليل أقل، إلى الأنف والحنجرة، وبطانات الجيوب، ويحدث نقص إلتهاب، أغشية الأنف.
ويتسبب هذا في نقص إفراز المخاط، وبذلك يقل الإحتقان، ولكن: من ناحية أخرى يسبب تنشيط مستقبلات “الأدرينالين بيتا B2 “.
وهذا يعني استرخاء العضلات الملساء، والا إرادية للقصبان، مسببة توسع الشعيبات الرئوية، وتقليل الاحتقان (وليست المحاليل)، وتقليل صعوبة التنفس.
_كما أثبت بالتقارير استعمال “سودوافيدرين” (خارج الوصفة OFF Lable)، بسبب خصائصه المنشطة، من قبل سائقي الشاحنات لمسافات طويلة.
سودوافدرين واستعماله الرياضي
_يتم استعمال “سودوإفيدرين” من قبل الرياضيين لزيادة الإنتباه والحذر، ورفع مستوي التركيز، ويسمح بتعاطيه بنسبة تصل إلى (240 مليجرام) يوميا.
_ويخرج عند التبول، ويختلف بشكل شائع من شخص لأخر، ولا يفيد التميه (شرب الماء بكثرة) في التأثير على تركيزه بالبول.
_مضادات الحموضة تزيد من سرعة امتصاصه، على عكس الـ”كاولين” (kaolin) فهو يقلل من امتصاصه، والـ سودوافيدرين هو (diastereomer) من “الأفدرين”.
_وهو يختزل بسرعة إلى “ميثامفيتامين”، أو يؤكسد إلى “ميثكاثينون”، و”فينايل إفرين” ( وهو مؤازر إنتقائي) لمستقبلات “ألفا_ α1”.
وهي تزيد ضغط الدم بزيادة المقاومة الوعائية، ولكننا نلاحظ انها تزيد لكن بدون التسبب في زيادة انقباض عضلة القلب.
يتم استعمال الـ سودوافيدرين في صناعة الكثير من اللأدوية، ويقدم نتائج علاجية فعالة، رغم أثاره الجانبية، ولكن يجب الحذر، من دمجه مع بعض الأدوية التى قد تسبب أثار جانبية حادة، وينصح باستعماله بعد أستشارة الطبيب، وإلى هنا ننتهي من موضوعنا، ونشكركم علي حسن المتابعة، دمتم أصحاء وسعداء.
السودوافرين
فوائد مادة ثيوفيللين ومجالات العلاج المستخدمة بها
التعليقات مغلقة.