فوائد مادة ثيوفيللين ومجالات العلاج المستخدمة بها

مادة “ثيوفيللين” هي مادة تستعمل في علاج أمراض التنفس، مثل: انسداد الرئة المزمن (الربو)، وهو يشبه في تركيبه ومفعوله مادة الـ “ثيوبروماين، والكافيين”.
وموجود أيضا في الطبيعة، وهو أحد نواتج استقلاب الكافيين في الكبد بكميات صغيرة، ويعطى على شكل تحاليل، في الوريد، والفم- وفرته بالوريد بنسبة 100%، وترتبط مادة :ثيوفيللين” بشكل أساسي في البلازما بنسبة 40% في “الألبومين”، وتستقلب في الكبد أيضا إلى مادة أخرى تسمى، “ميثايل” حمض “البوليك”، وتركيبه كيميائياً [C7 H8 N4 O2] ونصف عمره المقدر من (5) إلى (8) ساعات، وسوف نتكلم عن جميع ما يخص مادة “ثيوفيلين”، من خلال هذا المقال.

التأثيرات التي تمتاز بها مادة “ثيوفيللين”:

1-      ترخي عضلات شعيبات الرئة الهوائية (الملساء).
2-      تزيد قوة انقباض عضلة القلب، وفاعليتها.
3-      تزيد سرعة ضربات القلب (النبض).
4-      تزيد من ضغط الدم، وكذلك تزيد من تدفق الدم إلى الكلى.
5-      لها تأثير مضاد للالتهاب، وهو محفز لنشاط الجهاز العصبي المركزي، ويحفز بشكل رئيسي مركز التنفس.

تستعمل مادة “ثيوفيللين” في علاج ما يلي:

أمراض انسداد الرئة المزمن (الربو)، وهو ضيق، أو إنقطاع تنفس الرضيع مما يقلل، أو يمنع عمل الموصل العصبي المهبط “أدينوسين”.
و”الأدينوسين” يتسبب بتأثير ملحوظ على وظائف الجسم مثل: الإحساس بالخمول، والأرق عند النوم، وانقباض العضلات الملساء، وارتخاء عضلات القلب.
وتساهم مادة “ثيوفيللين” في تحسين حاسة الشم، لدى فاقدي الشم، وتوجد لها فائدة؛ لعلاج مرض، فرط الحركة المصحوبة بعجز الانتباه.
ويصيب مرض ، فرط الحركة المصحوبة بعجز الانتباه، فئة الأطفال والمراهقين، ويقارن بمفعول “ميثايل فينيديت” ( من الفيتامينات)

مادة “ثيوفيللين” وأعراضها الجانبية:
تقاس من خلال الدم، بسبب سهولة حدوث زيادة بالجرعة المسموح بها في الجسم، بسبب تداخلها مع أدوية مختلفة مما يسبب.
1-      شعور الغثيان.
2-      مرض الإسهال.
3-      سرعة النبض (عدم انتظام ضربات القلب).
4-      زيادة إثارة الجهاز العصبي، مما يسبب أعراض مرضية مثل:
_الصداع.
_الأرق.
_التهيج.
_الدوخة.
_خفة الرأس.
في بعض الحالات الشديدة قد تحدث تشنجات، وهي حالة تعتبر من حالات الطوارئ العصبية، وتزداد دسمية المادة مع أدوية مثل:
“إيرثرومايسين”، “سينيتيدين”، “فلوروكينولون”، “سيبروفلوكساسين “، وبعض أشكال مادة “ثيوفيللين” ذات قاعدة دهنية، مما يزيد سميتها، عند أخذها مع وجبة دسمة.

طرق لعلاج الأعراض الجانبية:

_بعض حالات التسمم تظهر عليها أعراض مثل: سرعة النبض، وعدم انتظام ضربات القلب، وهذه الحالة تتم معالجتها، بحاصرات بيتا.
_أما التشنجات، فتعالج تحت الرقابة، وحسب استجابة الحالة، ويجب أن يولى المرض اهتمام شديد، ويمنع الجمع بين مادة “ثيوفيللين”، و”فلوفوكسامين”.
و”فلوفوكسامين” هو علاج مضاد للاكتئاب والقلق ويستخدم لعلاج بعض الأمراض، مثل: الوسواس القهري، لذا يجب عدم جمعه مع أدوية “ثيوفيللين”
_ومادة “ثيوفيللين” تتوزع في سوائل خارج الخلايا, والمشيمة, وحليب الأم, وفي الجهاز العصبي المركزي، ويزيد حجم توزيعه في المولودين حديثاً.
كما تزداد نسبة المادة  عند الأشخاص المصابون بتشمع الكبد (التليف الكبدي)، أو الذي يعانون من نقص التغذية (الهزال، والتقزّم، ونقص الوزن).
_يقل حجم توزيع مادة “ثيوفيللين”، لدى الأشخاص المصابين بالسمنة، وتستقلب بشكل كبير في الكبد بنسبة تصل حتى 70%.
والسبب بهذا هو خضوع المادة ( إن – دي – ميثايليسين )، عن طريق سيتوكروم (1 – آي – 2- بي – 450) 1A2_P450).

تأثير مادة “ثيوفيللين” على المرضى:

حتى تناول “ثيوفيللين” في المستوى العلاجي، فإن زيادة صغيرة في الجرعة قد ينتج عنها، زيادة كبيرة في تركيز المصل.
وأمثلة مادة “ثيوفيللين” تتواجد في الكافيين، وأيضا لها أهمية لدى الرضيع، والمدخنين، ومرضى فشل الكبد، يستقبلونه بشكل مختلف
_كلا الـ (THC) (نوع من القنب)، والنيكوتين، يزيدان سرعة استقلاب مادة “ثيوفيللين” وتفرز حتى 10% من في البول بشكل غير متغير.
_تزيد سرعة إخراجه في الأطفال من عمر (1) إلى (12) سنة، والمراهقين من عمر (12) إلى (16) سنة.
والبالغين المدخنين، وكبار السن المدخنين، ولدى مرضى التكيس الليفي، والغدة الدرقية، بينما يقل إخراجه لدى المسنين، ومرضى فشل القلب الإحتقاني.
وتقل أيضا لدى مرضى تشمع الكبد، وقصور الغدة الدرقية، واللذين لديهم أمراض فيروسات من (Febrile Viruses) وهي فيروسات مسببة للحمى.
_نصف عمر طرح المادة (30) ساعة للجنين، و(24) ساعة لحديثي الولادة، والأطفال من عمر 2 إلى 9 سنوات 3 ساعات.
أما عمر طرح المادة عند البالغين غير المدخنين (8) ساعات، أما للبالغين المدخنين (5) ساعات، ومرضى الفشل الكبدي (24) ساعة.
وتقل أيضا نسبة عند مرضى فشل القلب الاحتقاني (12) ساعة، ومثل عدد الساعات، عند كبار السن، والمسنين من الفئتين.
_ تم استخراج مادة “ثيوفيللين” لأول مرة من أوراق الشاي، واستخدم حينها كمدر للبول، ثم للربو، أولا كشراب، ثم أقراص.
ورغم أثاره الجانبية، ومجاله العلاجي الضيق، فهو لا يزال يستخدم، كـ موسع شعب رئوية قوي، وفعال وينصح به الأطباء.

ارتباط مادة “ثيوفيللين” بالإدمان:

_وتوجد مادة ” ثيوفيللين” في حبوب الكوكوا بكميات عالية، حوالى (3.7 ملليجرام) لكل (1 جرام) من هذه الحبوب.
ولكن المادة يقل وجودها، ويلاحظ شح، وجودها بشكل أثري، وقليل في شجرة جوارانا، ويشح وجودها أيضا في حبوب نبات الكولا.
_مادة “ثيوفيللين” قد تساهم في جعل مرضى الانسداد الرئوي المزمن، والربو، للذين يدخنون، والذين لا يستجيبون للعلاج بالقشريات “الكورتيزونات”.
وهذا نتيجة الكرب التأكسدى، مثل: سموم التدخين، التى تؤثر على الكثير من الوظائف الجسدية، ويجعل “ثيوفيللين”  المرضى المذكورين يستجيبون “للكورتيزونات”.
_وتوجد مادة “الكبتاجون” بنسبة 14% من كل قرص “ثيوفيللين”، والباقي “أمفيتامين”، و”الكبتاجون” هو من منشطات الجهاز العصبي الممنوعة.
لآنه يسبب الإدمان، ويغير في شكل، ووظائف أعضاء المخ، بشكل دائم، عند استعماله لفترة طويلة، أو بجرعات عالية.
مما يسبب أمراض مثل: الوسواس، والشكوك، وذهان المخدرات، وإختلال الجسد، والانفصال عن الحقيقة، والضعف في العلاقة الزوجية، وسقوط الأسنان، والتصبغ البقعي.
والتصبغ البقعي عبارة عن منطقة تقع داخل جزء من الشبكية البصرية، وتلف هذه المنطقة يؤدي إلى فقدان البصر.
فضلا عن ضياع التفكير السليم، ومشاكل المثانة، والبتدين، والفصام العقلي، والأمراض النفسية، والعقلية، وتسبب كثرة الكلام، وقلة النوم.
 كما تسبب إنعدام الشهية، وتبديل الشخصية، ويلاحظ الأشخاص المحيطين بالمريض الشذوذ الفكري الغالب على أفكاره، مما يفقدهم الثقة به.
كما تظهر العقد النفسية لأسرته وعائلته، بسبب ما يمارسه من تصرفات شاذة، وغير منطقية، فيغلب عليه التشتت وانعدام الأنجاز.
ويظهر على المريض التفكير الحاد، والتغير بسرعة من حالة لأخرى، وحتى إذا تمت محاولة لعلاجه، فلن يقدم العلاج نتيجة كاملة.
فمن الصعب أن يعود المريض إلى حالته الصحية الكاملة؛ إلا اذا كانت فترة التعاطي قصيرة، أو منقطعة، وبجرعات محدودة.

حالات الوفاة:

وقد تم تسجيل الكثير من حالات الوفيات؛ بسبب إما نزيف، أو جلطة، أو إرتفاع حرارة منطقة المخ، وموت الخلايا العصبية به.
وهذا لأن زيادة جرعة مادة “ثيوفيللين”، تجعل الخلايا العصبية تعمل أضعاف عملها الطبيعي؛ مما يزيد احتراقها الناتج عن ارتفاع الحرارة.
وتبلغ درجة الحرارة الناتجة عن زيادة جرعات “ثيوفيللين” قرب الـ (40 درجة مئوية)، وهي اقصى درجة يمكن للمخ العيش بها.

مادة “ثيوفيللين” لها جوانب كثير مفيدة، ومهمة في العلاج، ورغم استعمالها بشكل محدود، وضيق في العلاج، ولكنها تظل مادة مهمة، وضرورية في عالم الطب، وتعتمد الجوانب الإيجابية، والسلبية لها؛ على مدى الالتزام بالحدود الآمنة لها.
ثيوفلين
عشبة الفشاغ sarsaparilla

مادة ثيوفيللين
مادة ثيوفيللين

التعليقات مغلقة.