نسبة السكر الطبيعية في الدم و8 نصائح للتحكم بالسكري

قياس نسبة السكر الطبيعية في الدم هو إجراء روتيني هام وضروري لكل مريض سكر حيث وفق منظمة السكر يجب الحفاظ على مستويات السكر في الدم بحدود 130 مغم / ديسيلتر، عند المرضى المصابين بداء السكري، ويعتبر هذا المستوى هو المثالي للحفاظ على استقرار الجلوكوز والانسولين في الجسم، مما يجنب مريض السكر أي مضاعفات ناتجة عن ارتفاع شديد او انخفاض شديد في نسبة السكر الطبيعية في الجسم.

حافظ على نسبة السكر الطبيعي في الدم

إذا كنت مصابًا بداء السكري، فإن خفض نسبة السكر في الدم ليس مجرد هدف قصير المدى: يعتقد الأطباء أنه يساعد باستمرار على منع أو تأخير مضاعفات مرض السكري ، بما في ذلك أمراض الكلى، والعين، والأعصاب، مثل: اعتلال الأعصاب المحيطية التي يسببها السكري.
ويقول إدوارد جيهر، كبير مديري Lifescript الطبي: إن معظم هذه الأمراض تتطلب 10 سنوات أو أكثر للتطور، ولكن “لا يزال من الجدير إدارة مستويات نسبة السكر في الدم بقوة لإبطاء ظهور المضاعفات”.

8 نصائح للحفاظ على نسبة السكر الطبيعية في الدم

1. نظم وجبات الطعام

تقول جيل وايزنبرغر، MS ، RD ، CDE، وخبيرة التغذية في Lifescript: “أقول دائمًا لمرضاي أن ينظمو طعامهم على مدار اليوم ، مع الحفاظ على اتساق الكربوهيدرات،”لا تأكل وجبات صغيرة متكررة وادمج وجباتك في 2/3 وجبات فقط.”

• لا تتناول أبداً وجبات ضخمة.
  

تقول جيل وايزنبرغر: معلمة السكري المعتمدة من فرجينيا وخبيرة التغذية في Lifescript: “أقول دائمًا لمرضاي أن ينشروا طعامهم على مدار اليوم ، مع الحفاظ على اتساق الكربوهيدرات”.
لمساعدة جسمك على تنظيم مستويات السكر في الدم:

• مارس الصيام المتقطع.
• لا تتخطى وجبات الطعام الأساسية
• تعرف على الكربوهيدرات الخاصة بك

كم عدد الكربوهيدرات في الوجبة المثالية؟
يقول الدكتور Weisenberger ، الذي يراعي الأدوية والهرمونات والمعلومات الأساسية حول نسبة السكر الطبيعية لمرضى السكري.
نقطة البداية النموذجية هي 45 جرامًا لكل وجبة للنساء و 60 جرامًا للرجال ، وفقًا لجمعية السكري الأمريكية (ADA). لكن بعض الخبراء يوصون الآن بتخفيض أكبر للكربوهيدرات من النظام الغذائي ليصل إلى 5-20 جم كربوهيدرات.

2. النشويات المعقدة تخفض نسبة السكر

يقول Weisenberger ، إن النشا المقاوم – الموجود في بعض البطاطس والفاصوليا – يتجاوز الأمعاء الدقيقة، ويتم استقلابه بواسطة البكتيريا الجيدة ثم يتصرف كألياف غذائية في الأمعاء الغليظة.
ويقول أيضاً: “حتى بعد وجبتك التالية، سوف تكون محافظ على نسبة السكر الطبيعية في الدم، ويطلق على ذلك” تأثير الوجبة الثانية “.
لذا فإن نصف كوب من  سلطة البطاطس النيء سيجلب قراءات معدل السكر الطبيعي في الدم بشكل أفضل من نفس الكمية من البطاطس المهروسة الدافئة.
توجد أيضًا النشويات المقاومة في:

• موز غير ناضج.
• الفول والعدس.
• الحبوب الكاملة ، بما في ذلك القمح، الشعير والشوفان والأرز والحنطة السوداء
• حبوب ذرة.
• المعكرونة الباردة.

3. الفاصوليا هي أفضل صديق للفتاة

هل يمكن لشيء بسيط وغير مكلف مثل الفاصوليا أن يساعد بالفعل في السيطرة على معدل السكر الطبيعي ومرض السكري؟
إطلاقا! يقول ADA. ذلك لأن الفاصوليا تهضم ببطء، مما يؤدي إلى ارتفاع طفيف في مستويات نسبة السكر الطبيعية في الدم.
وأظهرت دراسة كندية نشرت عام 2012 في الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 الذين تناولوا كوباً على الأقل من البقوليات (الفاصوليا والحمص والعدس) يوميًا لمدة ثلاثة أشهر ظهور مستويات منخفضة من الجلوكوز في الدم (سكر الدم)، وفقًا لقياس A1C (تحليل السكر التراكمي).
(يُعد اختبار الهيموجلوبين السكري A1C، أو A1 ، طريقة لقياس متوسط ​​مستويات نسبة الجلوكوز في الدم على مدى فترة تتراوح من 2 إلى 3 أشهر).
والفاصولياء أيضًا مصدر ممتاز للفولات، والذي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض مثل: القلب، والأوعية الدموية، وهي مضاعفات شائعة لمرض السكري.
لذا إن تناول 1-3 أكواب من الفاصوليا المطبوخة يوميًا سيقلل الكوليسترول الكلي بنسبة 5٪ -19٪.
وإذا كنت تحب الراحة في الطهي مرة واحدة والاستمتاع ببقايا الطعام لأيام بعد ذلك، فمن السهل تحضير مجموعة من يخنة العدس محلية الصنع أوبعض  الحساء أو الفلفل مرة واحدة في الأسبوع.

4. النوم يحكم نسبة السكر الطبيعية بالدم

يقول “وايزنبرغر”: قلة النوم تؤثر على كيمياء الجسم، ويساعد النوم المستقر الجيد في التحكم في نسبة السكر الطبيعية في الدم.
وقد يؤدي النقص المزمن في النوم إلى خطر الإصابة بداء السكري من النوع 2، وفقًا لدراسة أجرتها جامعة شيكاغو في فبراير 2015.
ووجد الباحثون أن المتطوعين الأصحاء الذين لم يحصلوا على قسط كاف من النوم لعدة ليال متتالية لديهم مستويات دم أعلى من الأحماض الدهنية، مما قلل من قدرة الأنسولين على تنظيم مستويات نسبة السكر الطبيعية في الدم.
يرتبط قلة النوم أيضًا بالحالات الصحية الأخرى، بما في ذلك أمراض القلب، والسكتة الدماغية، والغدة الدرقية والسرطان.
لذلك يتوجب عليك الحصول على ما لا يقل عن 7 ساعات من النوم المتواصل في الليلة.
وإن كنت تعاني مشاكل في النوم فاتبع هذه التوصيات:

• نم في غرفة باردة ومظلمة.
• ممارسة الرياضة في وقت مبكر، وليس في غضون 3 ساعات من وقت النوم.
• اخلد إلى الفراش واستيقظ في نفس الوقت كل يوم.
• لا تنظر إلى الشاشات لمدة ساعة على الأقل قبل وقت النوم، بما في ذلك: التلفزيون، والأجهزة اللوحية، والهواتف المحمولة، وأجهزة الكمبيوتر.

5. تناول بعض الصبار

الصبار nopal على شكل مجداف (المعروف أيضا باسم “التين الشوكي”) قد يقلل من ارتفاع نسبة السكر الطبيعية في الدم.

وقد تُبطئ ثمار وجذع نبات النوبال امتصاص الكربوهيدرات وتقلل قراءات الجلوكوز في الدم بعد الوجبة، وفقًا لبعض الدراسات الأولية.
ولكن لم تثبت أي دراسات كبيرة ما إذا كان nopal فعالًا في الوقاية من مرض السكري أو علاجه، كما يقول مركز NYU Langone الطبي.
ولكن التين الشوكي يوفر الكثير من الفوائد لمرضى السكر وينصح بتجنب تناوله علي شكل عصير حتى لا يفقد معظم فوائده.

6. الاجهاد المفرط يخل بنسبة السكر الطبيعية

عندما تشعر بالتوتر، يصنع جسمك الكثير من الطاقة المخزنة – الجلوكوز والدهون – حتى تتمكن الخلايا من استخدامها عند استدعائها للعمل.
ولكن مرضى السكري، لا تصل عندهم هذه الطاقة الإضافية إلى الخلايا، لذلك يبقى الجلوكوز في الدم ويؤدي إلى قراءات عالية، وفقًا لـ ADA.
كيف تحرق التوتر؟
تقول ويزنبرغر إن اليوجا والتأمل ساعدا في خفض مستويات معدل السكر في الدم لدى مرضاها، وساعج في استقرار نسبة السكر الطبيعية بالدم.
للحصول على نتائج أفضل، جرب هذه الممارسات أيضًا:

• ممارسة تاي تشي.
  

• التنفس العميق.
• تذكر المواقف الجيدة.
• تفكير إيجابي.
• الحديث مع النفس.

أيضا يمكنك إنشاء روتينك الخاص  لتخفيف التوتر، مثل:

• تعلم حرفة.
• ورد يومي من القرأن.
• بدء هواية.
• ممارسة الرياضة أو الاطالات.
• أخذ حمام دافئ.
• مشاهدة فيلم.
• قراءة كتاب.

7. تحرك أكثر قليلا كل يوم.

تعمل التمارين على تطبيع جلوكوز الدم لدى مرضى السكري من النوع 2 (ولكن ليس من النوع 1).

يقول جيمس بيكرمان – طبيب القلب في بورتلاند، أوريغون: “في  السكري النوع الثاني، تساعد التمارين على تحسين مقاومة الأنسولين، وضبط نسبة السكر الطبيعية ولأن الرياضة تعمل على تخفيض نسبة السكر المرتفعة في الدم.
لكن التمرين مهم لكلا النوعين من مرض السكري؛ لأنه يساعد على منع النوبات القلبية، أو السكتة الدماغية، أو انخفاض تدفق الدم إلى الساقين.
نظرًا لأن التمرينات الرياضية يمكن أن تقلل على ارتفاع مستويات نسبة السكر الطبيعية في الدم لدى مرضى السكري من النوع 2، فينصح بالعمل مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك لتحديد الكمية المناسبة من النشاط مع تعديل نسبة الأنسولين.
يقول الدكتور بيكرمان: إن الجمع بين مقاومة بناء القوة والتمارين الهوائية قد يكون الأكثر فائدة.

8. الافطار يحافظ على استقرار نسبة السكر

لقد سمعنا جميعًا أن الإفطار هو أهم وجبة في اليوم، هذا صحيح بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من مرض السكري. بعد الصيام 8-12 ساعة ، يحتاج جسمك إلى الغذاء لموازنة مستويات نسبة السكر الطبيعية في الدم وحقن الأنسولين من الليلة السابقة.

وقد تساعد وجبة الإفطار الغنية بالبروتين النساء في تحكم بشكل أفضل في الجلوكوز، وفقًا لأبحاث جامعة ميسوري لعام 2014.
وفي الدراسة، استهدفت النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و 55 عامًا كانت تقدم لهم وجبات تحتوي على سعرات حرارية مماثلة والدهون والألياف – ولكن كميات مختلفة من البروتين.
راقب الباحثون كمية الجلوكوز والأنسولين في دم المشاركين لمدة أربع ساعات بعد تناولهم وجبة الإفطار.
و أفضل وجبات الإفطار، حسب ما وجد الباحثون كان التي بها39 غراما من البروتين، فقد أدت إلى انخفاض مستوى السكر، بينما الوجبات التي قل بها البروتين تسبب في ارتفاع نسبة السكر الطبيعية بالدم.
إلى جانب ذلك، يمكن أن تساعد وجبة الإفطار الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن مع مرض السكري من النوع 2 على التخلص من الوزن الزائد (السمنة).
حسب إحصائيات تمت من بين 4000 مشارك في السجل الوطني لمراقبة الوزن الذين حافظوا على الأقل على فقدان وزنه 30 رطلاً لمدة 5.5 عامًا تقريبًا، قال جميعهم تقريبًا إنهم كانو يناولوا وجبة الإفطار يوميًا.

نسبة السكر الطبيعية وتشخيص مرض السكري

في الولايات المتحدة وحدها ، يعاني 29.1 مليون شخص من مرض السكري. و 8.1 مليون منهم لا يعرفون ذلك. لسوء الحظ ، تنتشر المعلومات الخاطئة حول مرض السكري – ويمكن أن يكون لخلط الحقائق حول هذا المرض عواقب وخيمة لذا ننصح بأخذ أي معلومات حول التحكم بـ نسبة السكر الطبيعية في الدم على أنها معلومات إرشادية يجب مراجعتها مع طبيب مختص.
_________________________________________________________________________________________
المرجع:
everydayhealth